لقد قررت أن أكتب قصصا قصيرة وأجمعها هنا حتى يتسنى لي متابعة الكتابة ، وأتمنى من الله أن يوفقني في ذلك ، كما أتمنى أن تنال إعجابكم ورضاكم
أختكم : سهرانة اليل2
----------------
تحلم به كثيرا ، تتمنى اللحظة التي تحصل عليه وتتحدث مع من تشاء ، كانت كثيرة الشكوى ، ضجرة ، غير مرتاحة ، ودائما تردد " لو كان عندي ، ما كان هذا حالي "
مرت الأيام بطيئة وهي تتمنى رؤيته بين يديها ...
وأخيرا جاء اليوم الذي أنتظرته طويلا ، في يوم عيد ميلادها أهداها والدها جهاز الجوال مع البطاقة ،
فرحت بذلك كثيرا، وطارت من الفرحة ، قبلت جبين والدها بحرارة ، امسك بيديها " بنيتي ... لا تنسي وعدك لي "
ردت بدلال : بابا ... لقد وعدتك وانتهينا من ذلك ، هل تريد إعادة نفس الإسطوانة ؟!
قال لها : لا بابا ... فقط أحببت ان أذكرك .
قالت : حسنا أبي ، حسنا سأفعل ما تريده مني .
قبلت يديه " شكرا لك أبي ... لن أنسى صنيعك هذا مدى الحياة "
قال بإستغراب : أ ُ ف ، لهذه الدرجة .
قالت : نعم أبي ، لقد أعطيتني شيئا ثمينا ، فبه يمكنني مراسلة صديقاتي والتحدث معهن متى شئت .
سافر الأب بعدها تاركا إبنته وفلذة كبده أمانة عند أحد أقاربه ، ، كانت أبنته لا تفارق جهازها ، فهو دائما بحوزتها أينما ذهبت
في أحد الليالي وقبل منتصف الليل ، رن جهازها ، نظرت إلى الرقم فإذا به رقم مجهول ، نظرت إليها قريبتها مستنكرة " لم لا تردين "
قالت : رقم مجهول ، وانا وعدت أبي على عدم الرد ، لذلك لا أستطيع ... لا أستطيع أن أخلف بوعدي
ردت عليها : لما كل هذا العناء ، لن تخسري شيئا إن فعلت ذلك ، وثانيا والدك ليس هنا ولن يعلم بالأمر هيا ردي ... هيا
ولكن الرنين إنقطع ، وبعد أقل من دقيقة ، رن الجوال مرة أخرى وإذا بها ترى نفس الرقم المجهول ،
نظرت إليها قريبتها بخبث : ماذا ... هل سوف تردين أم ماذا ؟
قالت بعصبية : سأرد ... سأرد ، حتى لا تقولي عني معقدة .
ترددت قليلا قبل أن ترد وعندما ردت ، وصل إلى إلى مسامعها صوت رجل " هلا ... حبيبتي "
أغلقت الجهاز بسرعة وهي خائفة وقلبها يخفق بشدة من الخوف ، وضميرها يؤنبها على ما فعلت وعلى مخالفتها لأوامر والدها
"لماذا فعلت ذلك لماذا ... ماكان علي ّ أن أستمع إلى كلامها ، لقد حذرني والدي من ذلك كثيرا ... ماذا سأفعل الآن ، هل أخبره ؟ ... هل أطلب منه تغيير رقمي ؟ ... لا ... لا ، أبي سيفهم المغزى من وراء ذلك ، سيدرك حتما بأنني خالفت أوامره ... ما العمل ياترى ما العمل ؟"
شعرت بها قريبتها : هل كان المتصل رجلا ؟
قالت : نعم ، وما أدراك .
- وجهك أخبرني .
- بما ذا تنصحيني ؟
- لا شيئ عزيزتي ، هذا الأمر عادي وليس به ما يخيف ، ارتاحي الآن ... ارتحاي .
بعد أيام
" ليتني لم أستمع إليها ، ليتني لم أخذ بنصيحتها ... فهو لم يمل من الإتصال والمراسلة ... ماذا أفعل ياربي ، لقد طيـّر النوم من جفوني ، أصبح فؤادي مضطرب وعقلي مشوش ... كلماته في غاية الروعة والرمانسية ... أحس بأن حبه يجري في دمي وعروقي وهذا ما لا أريده ... لا أريد أن أتعلق به ، فقلبي ضعيف ، يهوى العشق والحب ، فهل أكلمه ؟هل أرد عليه حتى أرتاح من هذا العذاب "
أتبعت هواها وخالفت عقلها وضميرها تحدثت معه مرات عديدة سحرها بكلامه المعسول فأمست تنتظر مكالماته في كل وقت وفي كل مكان
وفي أحد المرات
هو : حبيبتي ، متى سأراك؟!
هي : لا تستطيع ذلك .
- لماذا ؟... هل تخافين على نفسك مني ، انا أحبك وأعشقك حتى الموت يا حبيبتي ، هل تشكين في ذلك ؟
-لا ... لكن أخشىأن يرانا أحد .
-لا تخافي سأتي ليلا بعد أن تنام العيون ويعم السكون ... سأتي لأخذك إلى حيث القمر يضيئ دربنا ، ويشهد على حبنا
طار عقلها وأهتز كيانها ، كيان إمراة عاشقة تعشق حبيبها الذي تراه في كل حين زوج المستقبل .
قررت الخروج
وقبيل الفجر عادت باكية لاطمة على وجهها " ماذا جنيت بحق نفسي ؟ ... ماذا فعلت ؟ لقد أرتكبت الحرام وعصيت الخالق الجبـّار ... لقد هـُتـكت عذريتي ، وضاع شرفي ، ماذا سأقول لأبي ؟ كيف ستكون وقع المصيبة عليه ؟... يا الهي أرحمني برحمتك ، واغفر لي خطيئتي يارب العالمين "
هذه قصه حقيقيه حصلت الى وحده من المعارف وانا فهمتها ان الغلط منها مش على الجوال وانا الي قاهرني ليه اي بنت تقع في مصيدة الرجل تلوم الوسيله التي استخدمتها للوصول اليه؟؟؟ولا تلوم نفسها..
ياناس ياعالم هل الغلط منا ونحط الغلط على الجوال ام ماذا؟؟
هل نحن نلوم مكتشف الجوال ولا نلوم انفسنا..
ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظر الردود منكم!!!